الاثنين، 2 أبريل 2012

هل تريد ان تصبح مشهورا فى مصر اشتم د/ محمد البرادعى


هل تريد ان تصبح مشهورا فى مصر



عليك ان تسرق بنكا
او تنتحر من فوق برج القاهرة
او تحرق نفسك امام مجلس الشعب
او تصيح من خلال قناة تليفزيونية عن ما يحاك فى المريخ لاهل الارض وخصوصا مصر
او ان تشتم الدكتور محمد البرادعى
انها حقيقة فكل من نهب بنكا أو انتحر من فوق برج القاهرة او فى نهر النيل او حرق نفسه او صاح مثل زبايدر مان فهى اما مكلفة او تنهى حياتك او غير متاحة
لكن الطريقة الوحيدة التى تضمن لك الهدف دون المرور بكلفته الممكنة هى شتم الدكتور محمد البرادعى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2005 رئيس الجمعية الوطنية للتغيير فى 2009 والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حتى وقت قريب
فعلها الكثيرون واشتهروا
فعلتها اللجنة الالكترونية للحزب الوطنى ثم اعتذر رئيسها بعد
فعلها حازم شومان ثم اعتذر بعدها
فعلها توفيق عكاشة ومازال المسلسل بعد
فعلها حمدى قنديل وهو من هو
فعلها ابو شادى احد من رأسهم د البرادعى وعز فى نفسه كيف ينجح البرادعى ويفشل هو
فعلها ممدوح حمزه باتهامات ايضا وهرتلة
فعلها محمد عامر واحل دم البرادعى واعتبره رأس الفتنه التى تدعوا لاسقاط النظام
فعلها محمود سلطان وجمال سلطان وفراج اسماعيل جريدة المصريون
فعلها مصطفى بكرى فى وصلة ردح فى مجلس الشعب
فعلها اسامة سرايا وزبانيته وفريق عمله فى الجريدة
فعلها احمد عز فى عنفوانه وقبل سقوطه مدويا
رواد الكثير من جرائد وصحف صفراء او متوسطة او منعدمة الانتشار
كل يفهم البرادعى على ليلاه
البعض يعتبره رجل مرحلة
البعض يعتبره كابوس جاسم على النفوس كمرشحى الرئاسة
البعض يراه خطرا على الاسلام والمسلمين والاسلام نفسه واشد خطورة من اسرائيل نفسها ومن ايران ايضا
البعض يرى انه مثال للجاسوس الكامن
البعض يراه متلصص على الثورة جاء راكبا براشوت لانه كان يوم 25 بالخارج ويوم 28 كان يرش بخراطيم المياه
البعض يتهمه بالكبر والغرور لا لشىء الا انه يتحدث للعالم عبر تويتر بصرف النظر عن كم الابواق الاعلامية التى تسجل تغريداته 
خلال ثوان وتتناقلها وتشرح وتحلل وتفسر وتتسابق لذلك




البعض يظنه يبحث عن منصب والسلام عندما وضع اطر حلول فى مناسبات مختلفة ظن انه يستطيع ان يساهم بحنكة وبخبره فى وضع حلول كان مسئولا ام لم يكن


لا ارى هذا الرجل كهؤلاء على الاطلاق بل اراه منظما مرتبا وضح الافكار لبقا وان تلعثم قوى ويحترم مواقفه وان تردد جرىء وان ادى لقذفه بالحجارة وان تحطمت ممتلكاته صابر وان كان فى مالطا يؤذن صامد وان اتهموه بالكبر رغم ثبوت رايه ومدى صدقه يوما بعد يوم
لم انتقل الى خانة المريدين او الاتباع لكن اتمنى ن يصبح هذا الفكر وهذا الانسان وهذه القيمة مصدر لاتخاذ القرارات وخصوصا
أن من تفننوا فى الدفاع عن الاسلام والمسلمين وحاملى لواءات الحق والعدل والمسااه باعدادهم الغفيرة فشلوا فى الزام وزير الداخلية باعادة هيكلتها فضلا عن معاقيته على فقأاعين المصريين
ان التغيير فكر ومنهج وعلم وفن لن يجيده هؤلاء فهم فضلا عن انهم يسمعون عنه لا يمكنهم تخيل السبيل الى تحقيقه
ان افكاره على الدوام تخرج مرتبه وتخرج خارج الاطار الضيق الذى يحبس هؤلاء انفسهم فيه
ان هذا الفكر وهذا الوعى لا مقابل له من مليارات مستشارى الدولة الذين يوضع بجوار اسمائهم الاصفار دون حساب ولا رقابة
ان هذا الانسان عمل بدول متقدمة حاولوا تشويهه مرات ومرات داخلا وخارجا الا انه ملك جوهر الحق وآثر الا ان ينتصر فى كل معاركه وايا كان خصومه
حتى وان لم يعد د البرادعى الى قائمة المرشحين لانتخابات الرئاسة فاذكركم وللتاريخ اكتب انه كان اختيار سهلا لن يعرفه الناس الا بعدما يدفعون الكثير فهكذا تعودنا فى مصر ان نعرف الطريق الصحيح ولكن لاننتهجه الا بعد فوات الاوان وقد لانفلح فى ذاك 

وقد صدق القائل   " لا كرامة لنبى فى ارضه "


* محمود شلاطة
كاتب ومدون مصرى مقيم بالخارج www.mahmoud-shalata.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: