الخميس، 13 مايو 2010

انا حقا اسف




لمن ضايقتهم رغما عنى اسف
لمن عذبتهم بكلمة او نظرة اسف
لمن أخطأت فى حقهم فى غير وجودهم اسف
لمن ضاع من عمرى معهم دون طائل ايضا اسف
لمن ظنوا انهم ملكوا مفاتحى وتمادوا فى جرحى اسف
لمن تطاولت عليهم فى السر أو العلن اسف
لمن خيبت ظنهم فىّ يوما او لحظة انا حقا اسف
لمن بحت لهم بما فى قلبى احساسا بقربهم منى وخذلوا هذه الثقة اسف
لمن هم فى غفلة عنى وعاشوا معى ومازالوا يجهلونى اسف
لمن قصرت فى حقا من حقوقهم يوما اسف
لمن وعدتهم وعدا يوما واخلفت الوعد اسف
لمن قال عنى يوما ماليس بى انا اسف
لمن طال عليهم الامد فى غيبتى دون عوده اسف
لمن طلبوا الى النصح ولم استجيب اسف
لمن اهملت فى اعطائهم حقا من حقوقهم اسف
لمن عجز لسانى عن شكرهم كل مرة اسف
لمن لم اعرف فضلهم على يوما اسف
لمن التمسواا يوما لى العذر ولم التمسه انا لهم اسف
لمن بحت لهم ببواطن نفسى فاخذوه علكة مع الاخرين يقتسموننى اسف
لمن احببتهم بصدق وباعوا حبى بثمن بخس اسف
لمن عملت على توحيد دربانا معا وتركونى فى منتصف الطريق اسف
لمن عاقبنى بذنب غيرى دون ان يحاول اجتثاث الباطل ليرى الحق اسف
لمن سمع عنى ما ليس منى ثم صدق وامن اسف
اسف حتى لمن ظلمنى ومن ألبسنى من اخطائه
ومن اقترف اثما واقنع العالم اننى المخطىء فكم هو مرير الشعور بالظلم دون ان تتاح لك ولو لحظة تدافع فيها عن نفسك او تبرر فيها موقفك
-تعبت كثيرا من تحمل اخطاء الغير وتعبت اكثر من المرارة بحلقى من ظلم هذه الحياه واثام الناس وصراخ المظلوم


اسف ان فعلت وان لم افعل
اسف ان اصبت او لم اصب
اسف ان قصرت او تجاوزت
اسف ان اعطيت او منعت
اسف ان سامحت او مانعت
فعذرى دائما انى من بنى أدم
وانى دوما اخطىء ودوما اتوب











بقلم / محمود شلاطة