السبت، 13 سبتمبر 2008

حكومتنا الرشيدة وإدارة الأزمات نشرت فى جريدة المصريون

كتب محمود شلاطة : بتاريخ 8 - 9 - 2008
( حادث العبارة – حادث قطار الصعيد – حادث حريق مجلس الشورى – حريق قصر الثقافة – انهيار صخور المقطم على منطقة الدويقة )

كلها أحداث مرت بنا في الفترة الأخيرة وأثبتت فيها الحكومة فشلها بما يمثلها من آلات ومعدات وبمن يمثلها من ممثلي الأجهزة التنفيذية وبما يمثلها من آليات للتعامل مع هذه المواقف والتي كثيرا ما ستتكرر لنظرا لبقاء الحال كما هو عليه وتركت بعدها حالة ثورة وانعدام ثقة في الحكومة وجهاتها التنفيذية مستحيلا أن تنسى
فلماذا فشلت الدولة في إدارة هذه الأزمات

إدارة الأزمة عملية إدارية مقصودة تقوم على التخطيط والتدريب بهدف التنبؤ بالأزمات والتعرف على أسبابها الداخلية والخارجية، وتحديد الأطراف الفاعلة والمؤثرة فيها، واستخدام كل الإمكانيات والوسائل المتاحة للوقاية من الأزمات أو مواجهتها بنجاح بما يحقق الاستقرار ويتجنب التهديدات والمخاطر، مع استخلاص الدروس واكتساب خبرات جديدة تحسن من أساليب التعامل مع الأزمات في المستقبل.
فرق مكافحة الأزمات
وهو فريق متخصص في كل ما يخص هذه الأزمة حسب نوعها وموقعها و سبب نشأتها يمتلك كافة السلطات اللازمة ومفوض لاتخاذ ما يراه مناسب يجب أن تتوزع هذه الفرق في جميع أرجاء الدولة

وإدارة الأزمات تشمل الحالتين ( قبل الحدوث وبعدها ) ويتوقف ذلك على نوع الأزمة وسرعة اكتشافها

لننظر إلى حادث العبارة وست ساعات قبل وصول قاربين الإنقاذ وإنقاذهم حوالي 200 شخص
فما فائدة ادراة الأزمة في حالة مثل هذه وما صفات فريق إدارة الأزمة
منذ الإبلاغ عن الحادث من الواجب تكوين الفريق الذي يجب أن يشمل
• صاحب العبارة و هو الذي تلقى خبر غرقها
• هيئة الموانئ التابع له الميناء والعبارة
• خبراء في نوع العبارة وقبطان ذو خبره
• طاقم متابعة العبارة على الشاطئ
• هيئة عليا ومن يمثلها حسب الحاجة لها سلطة توجيه الأوامر الهامة حسب الحاجة
أو ما يرون انه ملائم حسب الحاجة

وبصرف النظر عن المخطئ فيجتمع كل هؤلاء لإنقاذ الأرواح البريئة

فتوجيه السفن والاتصال بكل البواخر الموجودة والقريبة إلى مكان الحادث مع تفريغ كافة خزانات المياه و بعض خزانات البترول وتحميل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه هي خطوات لتصغير الكارثة . سلطة توجيه السفن لابد من سلطة عليا توجيه سفن دول أخرى بالمنطقة تحتاج اتصالات دولية معنية توجيه طائرات هليكوبتر بسلالم أو بأطواق نجاه سليمة ومزيد من النقاط كل هذا كان كفيل بتقليل العدد المهول إلى اقل ما يمكن

ويتبع السابق في نفس الكوارث السابقة سواء كان قطار أو مجلس شورى أو غيره

أن أهم ما في الموضوع هو عنصر الوقت في التفكير واتخاذ القرار والاستفادة منه في حل المشكلة
كما انه من الضروري توفر قاعدة معلومات عن الأزمة و تسهيل الوصول إلى اى معلومة ضرورية
نظام اتصال بين الإدارة وموقع الحادث هذا أن لم تتواجد الإدارة في موقع الحادث

توفير الحشود اللازمة المفيدة فقط وتعبئة الموارد الممكنة لتخفيف حده الأزمة والخروج منها بأقل الخسائر الممكنة
لا شك إننا نتذكر قصة يوسف عليه السلام في إدارة الأزمة وكيفية حل المشكلة بتخزين القمح في سنابله في مخازن في أسوان وأماكن أخرى ليحفظه من التلف و جمع الكميات كلها من الناس كي لا يسيئوا استغلالها وتولى هو تخزينه أليست ظاهرة تستحق الدراسة .
لننظر ونأخذ العبر من الإعصار الأخير الذي ضرب كوبا والمكسيك والولايات المتحدة وما هي طرق التفكير وحماية المواطن الذي هو أغلى مما سواه
والآن دعونا نلق نظرة على الأزمات من قرب ومشاركات الدولة فيها فى كارثة الشورى كانت مسرحية هزليه على الهواء مباشرة و نفس الطريقة بالنسبة لانهيارات المقطم والحمد لله إننا لسنا وحدنا من اتهم الحكومة بالتقصير فها هي لوس أنجلوس تايمز تلقى عليها أصابع الاتهام و ها آرتس الإسرائيلية
كارثة المقطم تتفاقم وهذا يومها الثالث وما زل البحث مستمر . هل من مجيب


محاسب / محمود شلاطة
المملكة العربية السعودية