الثلاثاء، 2 سبتمبر 2008

التعليم الجامعي والسوق المحلى




التعليم الجامعي والسوق المحلى

تنامت مشكلة كبيرة وواقعية بين الجامعات العريقة في مصرنا الغالي و سوق العمل الخريجون كل عام من الجامعة يخرجون على واقع غريب على مجتمع يحلمون به لكن لا يعرفون الطريق إليه



الجامعات بدراساتها الاكادمية والنظرية والعملية أن وجدت تجد أن بينها وبين سوق العمل متسعا وفراغا
سوق العمل وفى نطاق الخصخصة الحالية و تنامي دور المستثمرين فهم يبحثون باستخدام مجهر عن المتفوقين من كل عام جامعي فقط وذلك لقدرتهم على التماشي مع احتياجات الشركات المستقبلية


ولكن ماذا عن باق الدفعات ما موقفهم من سوق العمل تجد كل منهم يهرع إلى مركز كومبيوتر لأخذ دورة أوفيس ودوره انترنت أو دورة فوتوشوب يملأ بها فراغات السيرة الذاتية التي يسعى إلى كتابتها دون ارتباط بين ماهو موجود وما هو واقع



لاشك أن كل شيء في عالمنا هذا خاضع للعرض والطلب



الجامعات تعرض والسوق يطلب ولكن ماذا إن كان المعروض غير مناسب للطلب فان الشركات تبحث عن بدائل
* أن تخطف العمالة الناضجة من الشركات الأخرى أو تبحث عن بدائل خارجية للعمالة وبرواتب خيالية فهو كمستثمر لا يهم سوى مصلحة عمله
* أن تقبل الشاب الجامعي مع خسفا كاملا بكل حقوقه التي بنص عليها قانون العمل من وقت الدوام إلى الراتب مرورا بالإجازات وهو مجبرا أخاك لا بطل يقبل فرصة والسلام

لكن ماذا إن تغير الوضع
سوق العمل يطلب والجامعات تعرض أن يكون هناك أليه مشتركه تنظمها الجامعات مع النقابات والغرف التجارية والصناعية هذا من جانب والجانب الأخر هو دور أساتذة وعمداء الكليات من وضع المناهج التي تتماشى وسوق العمل وبما يحقق تفريخ جيل ذاهب لعمل في المكان الفلاني أو المكان الفلاني وهو على ثقة من أن لديه القدر المناسب ليعطى في هذا المجال أين هذه المرونة في المناهج التعليمية الم تتغير احتياجات سوق العمل عاما بعد عام لماذا لا يواكبها تغير بالمناهج التعليمية و المحاضرات النظرية والعملية

أتذكر جيدا كلمة قالها أستاذي بالجامعة بكلية التجارة " لقد أعطتكم الكلية الحد الأدنى من المعلومات الذي يؤهلكم لتلقى المعلومات المحاسبية " لكن لستم محاسبين كان هذا في العام الأخير بالكلية هذا يعنى انك غير مؤهل لانه كم عدد المستفيدين من مناهج الكلية كل عام

فتخيل ملينا انك تخرج إلى واقع لا تعرف عنه الكثير إلى عمل أنت عنه بعيد لتعمل في مكتب محاسبه أو شركة أو أو أو وهذا كمثال وقس على ذلك باقي الجامعات وباقي الطلبة من هندسه و تربية وعلوم و حقوق وطب

أنى لهذا الخريج أن يعطى في تخصصه وهو ليس مؤهلا لذلك اين له ان يخدم ويدفع عجلة القتصاد من قبله للامام

إن حلول مشكلات التعليم هي مجموعه من الحلقات المتشابكة والتي من الضروري أن تأخذ طريقا للحل قبل الانفراط فهل من مجيب

بقلم / محمود شلاطة