الأحد، 29 نوفمبر 2009

استاذة منى الى الامام دائما وكلنا معكى



جميلة رقيقة هادئة مصرية وقورة صادقة هى بعض من صفاتها
جريئة متميزة بارعة ذكية لبقة ناجحة ايضا من صفاتها


تحدثت عن الشرطة وناصرت المظلومين واستمعت الى صرخات الفقراء وبكت بحرقة على ضحايا العبارة وذهبت الى رفح لنصرة الفلسطينين الجرحى وتألمت من مهازل التعليم وشاركت
الموظفون فى الارض حلمت مع المصريين بالنجاح و نطقت احلامها بصوت عالى و احسنت الدخول لاوكار الدبابير و استمتعت بمنازلتهم بهدوء واجادت سبر اغوار الكثيرين تحدثت من قلبها فوصلت للجميع واحسنت مأكلها فأمنت مكر وشر الجميع فلم تسكن بيت من زجاج

لباقة وحضور طاغى فى الكثير من الموضوعات وثقافة واسعة اجتهدت فى الاعداد وفريق اعداد ناجح اخرجت الى النور العاشرة مساءا والكل يوميا ينتظر موعده وخصوصا فى الاحداث الكبيرة و الجلل فى مصر وفى الخارج منى الشاذلى ذات الابتسامة البريئة الوقورة 



هل تكون الازمة الان اكبر عندما تخطت كل الخطوط الحمراء الا قليلا وتحدثت بجرئتها المعهودة عن احداث مصر والجزائر بالسودات وبعدما تحدثت بصدق ولم يستطع لسانها تجميل او تزييف الحقائق ليخرج كلاما مغاير لما حدث

اثق تماما ان الاستاذة منى الشاذلى لن تندم على حديثها الجرىء لانها دوما على ثقة بكلماتها وتحسب لها الف حساب لكن شعورها بالاحباط طغى وفاض ولذا كتبت كلماتتى هذه نيابة عنى وعن الكثير من أهل مصر لنشد أزرك و لكى نقول لكى انتى على الحق و لا تسمحى بان يزايد على موقفك احدا واثق تماما بان من سيقف فى صفك هو الناجح واقصد بذلك قناة دريم والتى ستخسر كل شىء ان فكرت فى معاقبتك على قول الحق
الله يحرسك ويرعاكى والى الامام دائما



محمود شلاطة

الجمعة، 13 نوفمبر 2009

مصر والجزائر بعدسة أخرى


كم مشكلة ستحل بعد مباراة مصر والجزائر لا ادرى حقيقة  وان كنت اتوقع بعض هذه السمات

ففى حال الفوز سيطربنا ولمدة شهر على الاقل الاعانى الوطنية  من وردة الجزائرية نفسها وشادية وشرين الى نانسى  وغادة عادل والكل سيفرح فرحة غامرة  وحالة نشوى  كالذى أخذ مادة مخدرة تنسيه واقعا مؤلما واحوال تضنيه وتعذبه ولاسيما كونها تتعلق بقوت يومه


اما الحالة الاخرى التى ستحدث لا قدر الله هى ان تصب لعنات ولعنات  على المنتخب والمدير الفنى والحكومة ويمكن على الملك مينا نفسه (موحد القطرين )  لكون الجزائر اصبحت (حينها ) عقدة ثانية تضاف لعقد مصر مع الشمالى الافريقى  (تونس والمغرب)    وسيلعن المواطن اليوم اللى شجع فيه كورة اصلا

متناسين اصلا  الكارئة التى اصبحت سوء العلاقة و الكره المتبادل بين الشعبين الشقيقين  و التى تتجاوز ما فعلته بينهما كرة القدم على الاخص والرياضة عموما
تلك العلاقة النادرة التى  لاسيما اختلط بها الوفاء والاخوة بالدماء سواء  أكان ها فى عهد عبد الناصر  بالجزائر أو  فى عهد السادات فى سيناء
ولاشك ان السيناريوهات التى تحدث الان  هى مهازل   فقط علينا ان  لا نعطى المباراة أكبر من حجمها  

فكلا الفريقين فقط يقاتل من اجل الصعود للمونديال  ليجعل التمثيل المشرف هو نهايه  أماله     فلا حاجة للاقتتال من اجل التمثيل المشرف فهو لا يستحق ها العناء 

فليلتفت كل منا لكوارثه الداخلية  أيا كانت نتيجة الغد


كل التوفيق اتمناه للفائز الحق



الجمعة، 30 أكتوبر 2009

تساؤلات منطقية






هل هى ظاهرة ؟

هلى هى عارضة أم متكررة

هل ستتكرر مرة أاخرى

هل يمكن ان يتماشى معها لفظة "حراك سياسى "

إنهم الأن يتحدثون عنه يضعونه تحت المجهر يتغامزون عليه أحيانا ينتقدونه أحيانا

يتهامسون ويتلامزون ايضا

لكن من هو ؟؟

إنه أرفع منصب فى الدولة

منصب رئيس الجمهورية

مئات البرامج تتناول الإنتخابات الرئاسية 2011 والتى من المتوقع أن تأثر فى السنوات المقبلة والتى تليها وفى مستقبل جميع طوائف وفئات الشعب المصرى

وسواء أكان النقاد او المحللون خبراء أاو كان المتحدثون افرادا أو هواه فانهم جميعا يضربون الودع ويتلمسون المستقبل بعلم أحيانا او بغير علم أحيانا اخرى

هل الدستور مع ام ضد

هل هى "الرئاسة " حق لكل مواطن أم قاصرا على فئة أو مرشح واحد

و ماذا عنه ؟

إنه يتركهم يضربون أخماسا فى أسداس يملى فى صمت يخطط ويوجه ويدبر

لاشك أنه فى صمته قلقا وفى تخطيطه حذرا حتى عندما أشار بأنه لم يتحدث فى موضوع الترشيح لفترة اخرى ولم يعلن عن مرشح حزبه للرئاسة ولم يعين نائبا له ! أضاف على الغموض غمامة

ومن حوله يتشابكون بأيديهم وبعقولهم وافكارهم !!

أ لاثبات أحقيتهم أم جدارتهم أم إارثهم أم فهمهم ؟؟لاأدرى

والمثقفون من حولهم يتحركون فى كل اتجاه بعشوائية احيانا وبحذر أحيانا اخرى يطلقون شائعات وينظرون إليها فى خوف يطرحون أسمائا وافكارا وحلولا يدفعهم حب الوطن وتحركهم غريزة البقاء والخوف من المستقبل والامل فى مستقبل افضل ينظر اليهم جميعا المظلومون فى ارض مصر المهمشون فى ترابها

ياملون فى تغير الوجوه وتعديل الموازين وإاشراقة صباح ليل طويل

إنها لحظات سيسجلها التاريخ وستظل خالدة بذاكرة البعض رغم همسهم بذلك

لكن وفى هذا التهامس تبقى هناك اسئلة ؟؟

هل نطمح فى التغيير ام نثق بعدم حدوثه ؟

هل نتوسم فيه الخير ام ان الخير قد جاء وولى ؟

هل نراه بعين واحدة ام نراه بكلتاهما ؟

هل نصفق للفائز ام ننتظر عصر الغنائم ان وجدت

الاهم من ذلك هل نشارك فى هذا الحراك الهائم ؟

ام نتابع فى صمت !!!!




بقلم / محمود شلاطة


الجمعة، 16 أكتوبر 2009

عندها قد تتوقف







حيرة بالغة أقلام تتصارع وأحبار تتناثر وكلمات تجرح وأعراض تنتهك وحريات غير مسئولة
نعم هذا بعض ما واجهنى وأنا اخط كلماتى الاولى محاولا التعبير عن بعض مكنونات صدرى ممزوجة ببعض آمالى فى الحياة
تلفت يمنة ويسرة لأجد هالات من التجمعات التف فيها القوم حول اهواء ومصالح تسير دربهم وتتحكم فى اقلامهم والكثير مسير حولهم مغيب تفكيرهم يساقوا الى اقدارهم واقدار من حولهم ومجبرا انا ان أجد هالة فاشارك فى توسعها وفئة تقول لك ان لم تكن معنا فانت ضدنا

لذا واجب ان اتوقف

اصحح الطريق او اختار الدرب
اتوقف ان لم يكن التراجع ممكنا

فليس اقبح من ان تساق
والاقبح ان تسير فى طريق غير طريقك
والاصعب ان تفكر بغير عقلك
والاكرم ان تهذب عقلك لكى يعرف متى يتوقف

قد اقرأ للجميع
وقد اصدق البعض
وقد اربأ بنفسى عن الجميع
وقد اصدق عقلى فقط
ليس غرورا
لكن العقل ان لم يفيد صاحبه ويميزه
فما جدواه

لماا نفتأت ولماذا نحرص عليه ونتخذه دينا ما انزل الله به من سلطان ؟
لماذا نتحذب و نتخذ الجدال لنا شعارا ونسقيه بماء العصبية لتكن النتيجة تشتتا وضياعا

صديقى القارىء
صديقى الكاتب عندما تجد نفسك مشتتا وتائها
او ملبدا و حائرا فعليك ان تتوقف
عندما ترى الالوان بغير حقيقتها
و ترى واقعا غير ما تعودت

فعليك ان تتوقف

لتراجع الطريق

لتصحح المفاهيم

لتنفض عن نفسك الهموم وتعبر الى الطريق السليم
التمسه هنا او هناك


او توقف حتى تراه



بقلم/ محمود شلاطة

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

مستر أوباما نورت مصر ولكن









سيادة الرئيس اوباما بالعامية اقولها لك "خد بالك من نفسك" او كن حذرا

فهناك حقود داخلية ضدك فى قلوب البعض قد تنقلب الى افعال كارثية وخصوصا بعدما اعلنت تحذيرك لاسرائيل ووضعت لها حدود وهو ما لا ترضاه هى
ولا تركن الى الظاهر من حب الناس لك فبعضهم يتبسم فى وجهك ثم تمتعض سحنته عندما تعطيه ظهرك ويدبر ويتأمر عليك

فلاشك ان العالم كله يتوسم فيك مستقبل افضل لكن هناك من يكره ذلك ويراك بعينه الجاحدة

وغالبا ايضا سيجرى لاتهام المسلمين او الصاقها بالقاعدة او سوريا او حتى ايران او ربما فنزويلا والعراق ان لم يكن كوريا الشمالية جبهات كثيرة يمكن ان يلصق بها هذا الاتهام

فخامة الرئيس فلتحذر على نفسك من اقرب الناس لك لكن هذه المره فيمن حولك

فمنهم قد تأتيك الضربة
ولا مانع لديهم من حضور حفل تأبينك حفظك الله لما نتوسم فيك الخير
من الطبيعى ان هذه الدعوات لك بالحذر كثيرة لكن دعوتى تختلف بانها من قلب صادق يخاف عليك" باراك اوباما " وليس عليك رئيس الولايات المتحدة -
ولاتكل بمكيالين فتزداد تركة بوش وكره العالم لكم وانما العبىء عليك كبير لتحسين هذه الصوره الان
فلتحملوا مشاعل النور للعالم كما انارها الاسلام والمسلمين فى سابق العهد

ولتظهر للعالم وجه امريكا المبتسم الناجح المبدع بعدما اذاق بوش العالم امتعاضة وجهها

ولتشعل لتمثال الحرية قبس-جذوة ينشر للعالم بها النور مع كتابه بدلا من قنابلكم الموقوته ولتنشروا فى العالم امنا بدل دمارا

فلتمدوا يدكم الى العالم لتنقذوهم من الدمار لا ان تلقوه فيه

سيادة الرئيس فلتثق ان كاتب التاريخ لا يخطىء ابدا كتابته فلتخطاروا الان ما يكتب عنكم ولتراجعوا افكاركم ومبادئكم عن الحرية والامن فامنكم لا يجب ان يقوم على دمار الاخرين

ولتذكروا للمسلمين نشرهم للنور فى اوربا فى وقت عم فيه الجهل وساد فيه التخلف فلتلعبوا هذا الدور الان ولا تختاروا دورا جديد
ولا تخلطوا بين الارهاب وبين المقاومة والعنف ولا تلقوا جزافا تهما
سيادة الرئيس فلتسال العراق وافغانستان الغفران عما اقترفتم فى بلادهم باسم الحرية
وعما اقترف جنودكم بها

ليست القوة وحدها المقياس و الا ما انهار الاتحاد السوفييتى وليس الكبر مقياسا والا ما كانت اليابان وليس كثرة المال مقياسا والا ما حدثت الازمة العالمية

هذه رسالتى لشخصك ولمن قراها من متخذى القرارات لديكم فلتقبلها منى بصدر رحب ان قدر لك قرائتها ولتحسن فهمها فالعالم الان ينظر إليك فى الداخل والخارج متربصا ومتأملا و متوسما وكذلك الشرق الاوسط
ومرحبا بك فى السعودية ونورت مصر



صحيفة دنيا الرأى الفلسطينية




الأربعاء، 27 مايو 2009

شذرات من زمن فات

لان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة ولان العواطف لا تحرك صخور الجبال ولأننا اتبعنا الكثير من الطرق ليس من بينها الطريق الصحيح فمن الواجب الان ان نبحث عنه(الصريق الصحيح)

****

ساركوزى قبل غزة كان حياديا وكان ينادى بحل الأزمة سريعا وبعد زيارة ليفنى إلى فرنسا أعلنت منها بان الأمور فى غزة إنسانية ولا تحتاج إلى هدنة وبعد انصرافها أعلن ساركوزى بان حماس تتحمل الكثير من المسئولية تجاه ما يحدث

****


فى الوقت الذي تتظاهر الشعوب العربية ضد حكوماتها للتراخي ضد المجازر فى غزة وعدم قولها الحق كان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان يقول الحقيقة فى مواجهه شيمون بيريز ( الحليف السابق ) بل وقاطع دافوس وعاد إلى بلاده وكان الشعب التركي يتظاهر فى استقبال رئيس الوزراء داعما لحاكمه ومؤيدا له
****

شيمون بيريز أشار بأنه أجرى 22 اتصال هاتفي قبل الحرب على غزة أعلن فيها بأنه سيحارب فكم كانت مكالمات منها لرؤساء عرب

****

إذا كانت القاهرة لا ترحب بوجود دولة إسلامية على حدودها الشرقية فهل هذا الترحيب سيكون بقيام دولة يهودية على نفس الحدود وشتان الفرق
****

شيمون بيريز اعتذر فى دافوس عن ضرب مقر الأمم المتحدة فى غزة ولم يعتذر عن قتل الأطفال والنساء و الشيوخ والمدنيين فى غزه

****
فى الوقت الذي نظمت فيه اسبانيا محاكمة لقادة الهولوكوست الصهيوني على غزة لم يجرأ حاكم عربي واحد على التصريح بشيء مشابه

الأربعاء، 4 مارس 2009

لمحات من حصاد 2008

فى 2008  أحداث وأحداث وصولات وجولات  من الناس فيها فائزين ومنهم خاسرين   ومن الدول من عظم ومنها من تدحدر به الحال حتى أصبح من صاحبي البالونات المفرقعة فى الهواء فلتبحر معي عزيزي القارئ لتقرأ بعين الحاضر ما قيل فى الماضي  ولتنسج بفكر اليوم أحداث العام  الفائت ولتكن هي لك طريقة جيدة فى سبر أغوار المستقبل

 

 

مبارك فى الفاو والمواجهة الجماعية لمشكلة الغذاء فى العالم إلا انه نسى عرض التجربة المصرية فى تجويع

الشعب وقال عن دعم الفلاح ودور المؤسسات فى ذلك إلا اننى أتمنى أن أرى دور هذه المؤسسات

 

***********************

 

قمة مصر وايطاليا عن الشرق الأوسط هل  كانت تتحدث عن تقسيم أم تنوير أم تطوير أم توريث أم قمة وخلاص

***********************

 

 

يونيو قمة مصر والسعودية والعلاقات العربية العربية وهى كعادة باقي القمم

 

**********************

تقدم فرنسا بمناسبة عيدها  القومي مبادرة الاتحاد من اجل المتوسط لصهر إسرائيل مع العرب فى بوتقة جديدة وفصل الشمال الافريقى عن جنوبه

 

 

**********************

 

ليبيا ومصر ولقاء بين القذافى  ومبارك وتعاون بين البلدين وعناوين كثيرة نسمعها دائما

 

**********************

زيارة سباقة للرئيس مبارك  للسودان تزامنا   مع أحداث دارفور  ومحاولة  لأول  رئيس سني  لحل مشكلة دارفور ومازال البحث  عن الحل مستمر

**********************

 

بوش  والحذاء الطائر فى لقطة لم يتخيلها أروع المخرجين المعروفين  عقب تصريحاته بان غزو العراق كان وفق معلومات خاطئة  وبدعم من المجتمع الدولي  المعتوه  والمساق إلى أقداره 

**********************

 

لأول مرة  استقالة رئيس فى دولة نامية إسلامية بعدما اعتقدنا دائما بأنه لا يوجد لدينا لقب رئيس سابق

 وعلى الرغم من ذلك فاستقالة مشرف لم تكن بريئة وإنما كانت بمثابة صفقة يهرب بها من المساءلة عن الجرائم والفساد وكانت بمحض مفاجأة  ولن تحدث  قريبا أن يستقيل  رئيس دولة 

*********************

فاجئنا نيكولاس ساركوزى برحلته الجديدة الغير رسمية مع صديقته برحلته العربية  والعالمية قبل الزواج الأمر الذي مثل مشكلة فى الصين لأنه لا يوجد بروتوكول لاستقبالها بهيئة صديقة رئيس الدولة الأمر الذي لم يمثل مشكلة فى الدول العربية التي تفهمت الأمر وقدمت لهم الهدايا (دبلوماسية )

*************-********

 

تيمور الشرقية ونجاه رئيسها من اغتيال فاشلة

 

*************-********

 

وانتخابات باكستان  والتي فاز فيها زوج الراحلة بناظير بوتو اصف على  وأمال فى باكستان جديد لم ترى أرض الواقع بعد

 

*********************

وفى الوقت الذي ترك فيه فلاديمير بوتن (روسيا) كرسيه الرئاسي بعد أخر تمديد مسموح به ولى تلميذه ومستشاره ميدفيف ليكون الرئيس الظاهري ويبقى بوتن لاعبا أساسيا  فى السلطة ومكوكا فضائيا وممثلا دوليا لروسيا خارجيا

*********************

 

بوش يؤدى رقصة  سريعة أمام الصحفيين  قبل ترشيحه لجون ماكين  كمرشح جمهوري وكأن بوش لم يقدر له اتخاذ قرار سليم فى رئاسته  حتى فى الترشيح فاشل 

 

*-******************

 

نيويورك  ومظاهرة بين مؤيدون ومعارضون للتبت تشغل الحيز الدولي   تلك الكارثة التي مزجت فيها الصين بين القوة والحزم والسلطة والحكمة فى إدارة مشكلاتها الداخلية فى الإقليم وعالجت الموضوع كدولة عظمى

 

**********************

مدرعات روسيا تذهب لجورجيا لانجاز ما وجب انجازه قبلا فى  أكثر أحداث العالم صخبه دولية

فموافقة روسيا على انفصال اقليمى  ابخاذيا واوسيتيا وإعلانها ذلك   ردا على موافقة جورجيا على نشر الدرع الصاروخي على أراضيها مع تداعيات أخرى

**********************

 

اختيار سارة نائبة لجون ماكين المرشح للرئاسة فى الولايات المتحدة الأمريكية  ولم يشفع لها أنها حاكمة ولاية ألاسكا أن تقود ماكين إلى الفشل بعد تعرضها  للكثير من الانتقادات

 

**********************

 

جون ماكين و أوباما فى أول مناظره   ويفوز بها اوباما فى مؤشر جيد لكن لم يكن  نهائي

 

**********************

 

بدء بشائر الأزمة العالمية متمثلة  أزمات السداد والديون وأزمة الرهن العقاري وتنافس المرشحين للرئاسة فى المساهمة فى التفكير فى الحلول

 

**********************

تأتى فضيحة الألبان المحتوى على مادة الميلامين  بالصين والموزع فى جميع أنحاء العالم بعد إصابة الآلاف بالتسمم مع تحركات صينية لتدارك الموقف  وصولا إلى  إعدام  المتسببين

 

*********************

ليفنى تفوز فى حزب كاد يما وتسن أسنانها للفوز برئاسة مجلس الوزراء ولكن حتى فبراير مازلت معلقة رغم إصرار الناخبين على وجودها فى الكادر

*********************

طالب فنلندي  يقتل 10 أشخاص فى المدرسة والمتهم الاختلال العقلي كالعادة حتى فى الغرب (أخذوها منا )

-*********************

انهيارات فى وول استريت و رفض الكونجرس خطة الإنقاذ الأولى وانهيار البورصة الأمريكية وتوابعها على العالم وهو انهيار متوقع لكن  كان من الممكن تداركه  قبل الانهيار  لكن  للشفافية مساوئ أحيانا  وكثيرا ما تكون مكلفة

**********************

 

طرح بوش خطة أخرى بـ  700 مليار  ودعوات  للكونجرس ومجلس النواب  للموافقة عليها مع وعد بإدارة أخرى للازمة عن طريق مزيج من الحلول 

 

**********************

فيضان باليمن بحضرموت تقتل وتهدم وتجرح الآلاف وتسابق عربي لتقديم الإغاثة للإخوة فى اليمن مع تزايد حجم الكارثة  ولم تسلم الدول العربية من الكوارث بعد

 

**********************

اختبار على صاروخ روسي  عابر القارات  ردا على درع الصواريخ الأمريكي فى امتداد للحرب الباردة العالمية ودون تحديد فائز بعد

 

***********************

 

فوز سيناتور باراك اوباما بمنصب رئاسة اكبر دولة بالعالم وهو الأسود من أصول افريقية   كمرشح للحزب الديمقراطي على حساب جون ماكين الذي حصل دعم جورج بوش وكأن العام 2008 يحمل  للحزب الجمهوري  كل الخسائر دفعة واحدة  ويصبح أوباما حديث الصباح والمساء

 

************************

القراصنة وفى هوس الاختطاف  الذي أصبح موضة فى الصومال  وتكلل جهودها باختطاف سفينة نفط سعودية  والتي سبق وان بدأتها  قبلا بسفن أخرى  يمنية ويونانية مطالبين بفدية مع  غض طرف غير طبيعي من مصر  كمتضرر أكبر  من الكارثة  وظهور جديد لنظرية المؤامرة التي  أصبحت رفيقنا ليل نهار  دون سبيل لدرأها

************************

خلال هذا العام تم فتح معبر رفح  لدخول غزة لمنع تجويع الفلسطينيين   مرتين خلال  العام بعد ضغوط لذلك على مصر التي  تلعب دورا سياسيا (شاءت أم أبت ) فى حصار غزة مع  فشل المفاوضات بين المسئولين فى فلسطين السلطة وحركات فتح وحماس

*************************

 

انهيار   صناعة السيارات الأمريكية واليابانية من أوضح مظاهر الأزمة العالمية وإنكار الشركات بعدم الخسارة  وعدم التأثر و  تدهور سعر البترول من36 تحوم حول 40 و دول الأوبك تجتمع لتخفيض الإنتاج وتباطىء عالمي فى التجارة والأسواق مع خراب فى وول استريت مع توقعات بقادم أسوأ وليل كادح السواد كالعام 1934

 

************************

 

الهند ومومباى وكارثة احتجاز   رهائن لمده 3 أيام حتى إعلان انتهاء الحصار وضحايا وجرحى بالمئات مع تهم لـ باكستان بالتورط فى الأمر  وباكستان على استحياء تحقق فى القضية

 

***********************

القرصنة البحرية  فى الصوماليين من2008  وخطرها على التجارة العالمية والبحث عن حل جارى وذلك بتلغيم المنطقة بالغواصات من معظم الدول الكبرى - لعلهم وجدوها دعوة للحضور لهذه المنطقة الإستراتيجية من العالم وربما هم أصحاب المهرجان نفسه  والكل يشارك فى تزوق الكعكة وسط ادعاءات مصرية بعدم تأثير ذلك على الملاحة بقناة السويس

**********************

تغير قواعد الاختيار فى الرئاسة الأمريكية مع نجاح اوباما وأمال فى الداخل والخارج بالتغيير الذي وعد به اوباما  والكل يصلى من اجل التغيير المزعوم

**********************

 

 

400  شهيد و2000 جريح ختام العام من الفلسطينيين البسلاء  وضحايا آخرين فى اليوم التالي  والفئران فى جحورها

 

 

************************

مقتل الطفل إسلام  فى العاشرة من العمر على يد مدرس لأنه لم يكتب الواجب والحكم ب6 سنوات عليه فيما بعد

****************************

 

أما الحرائق فقد التهمت الكثير ووارت الكثير فى هذه العام فى مصر

فحريق الشورى وحريق مصنع الملابس بالإسماعيلية  وحريق مقر حزب الغد   والمسرح  القومي  وقصر الثقافة  والمتهم ماس كهربائي ومازال العرض مستمر رغم توسيط  حساب  إجراءات  سلامة وأمن

ومن الحريق إلى الغرق   

غرق أتوبيس نقل فى المنيا  وحوالي سبعون قتيل وجرحى  

من الحريق إلى الغرق  يا قلب لا تحزن

 

 

تلكم بعض الأحداث التي استطعت سريعا تدوينها  وأخذت أوقات لأتأملها 

وما زال الحصاد مستمر

 

بقلم / محمود شلاطة

الثلاثاء، 3 مارس 2009

فى رحاب البيت العتيق







هذه خاطرة عن عمرة مسلم فى بلاد الحرمين






أفاق عمرو على أذان الفجر والمؤذن الجميل الذي يحب صوت أذانه
يالا ياعمرو عشان صلاة الفجر " تحادثه نفسه" حاضر أنا صحيت خلاص وبسرعته المعهودة خرج إلى الصلاة
ما شاء الله الجو جميل في الفجر
وفى طريقه قابل أصدقاءه محمد وحسين و احمد مراحلهم العمرية مختلفة فسلم عليهم وسألهم عن أحوالهم
قال له محمد إيه يا عمرو مش هتطلع عمرة السنة دى ولا إيه
رد عمرو باريت بس لسه مش عارف أنا نفسي أروح بس مش عارف امته ومع مين انتو عارفين إن اهلى في مصر ولسه مجوش من الإجازة
إيه رأيك تطلع معانا إحنا رايحين أحنا الثلاثة ويوجد مكان في السيارة لشخص رابع
طيب ياجماعه مش عارف ها أفكر وارد عليكم
ودخلوا إلى الصلاة وخرج عمرو فاتصل بوالده واخبره فوافق والده على ذهابه مع أصدقائه إلى العمرة
فرح عمرو جدا واتصل على محمد وقاله أنا با اجهز حقيبتي أمته هنتقابل واتفقوا على إن يمروا عليه
صلى عمرو الظهر وصلى العصر جمع تقديم لأنه مقبل على السفر وبدأت الرحلة
امسك عمرو بمصحفه وأخذا يقرا القرآن الورد الذي اعتاد أن يقرأه كل يوم وكذلك محمد وكان حسين و احمد هم القادة في الذهاب
كان عمرو يفكر منذ بداية شهر رمضان في الاستفادة من كل دقيقة في هذا الشهر
فتارة يقرأ القران وتارة يصلى وتارة أخرى يذكر الله وفجأة توقفت السيارة ومالت واندفع معها إلى الأمام وصدم بالمقعد الامامى وتوقفت السيارة على جانب الطريق بمهارة من احمد الذي تفادى حادث مؤكد الحدوث ياه يالله فالسيارة الأخرى يركبها شخص ويتحدث في تليفونه ولا يلقى بالا للطريق ومن فيه وكاد يصدم سيارتنا
يالله كم قريب منا الموت دائما في كل خطوة في كل حركه في أي مكان
وسرعان ما تذكر قول الله "وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير"
واصلوا السير مره أخرى وهم يتجاذبون أطراف الحديث تارة و يقرأون كتيبات عن العمرة تارة أخرى وتارة يستمعون القرآن للشيخ الذي طالما أحبوه العجمي وماهر المعيقلى كان الجو مهيأ للخشوع والتدبر في خلق الله
مروا بجبال عالية تغطيها طبقة من برداه الحديد وكثبان رملية خط عليها الهواء ما يشاء من أشكال ورسوم شاهدوا جمال برية ترعى على أشجار نمت من ماء الصحراء يالله فتذكر قول الله تعالى " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها " تأملوا الطبيعة الجميلة والعيش في الصحراء القاحلة وصعوبة ذلك شاهدوا غروب الشمس وجماله تعلقت أعينهم باحمرار الشفق وانتظروا حتى غابت الشمس تماما و دخول الظلمة فافطروا فلا صوت أذان ولا مكان لمسجد وهم مصرون ومشتاقون للوصول إلى مكة لقضاء أطول وقت ممكن واصلوا السير مرورا بالطائف وتذكروا ما حدث لرسول الله ومن إعراضهم عنه و كيف جلس رسول الله ودعي الله "اللهم انى اشكوا إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربى " وكيف كانت سماحه رسول الله صلى الله عليه وسلم و إشفاقه على أمته من اى عقاب رغم أن الله جعل الملائكة يسألونه بما يريد أن يفعل بهم عقابا على تكذيبهم له وكيف أشفق المصطفى على أمته ودعي الله أن يخرج من بين أصلاب هؤلاء أمه تدعوا الله
حتى وصلوا إلى ميقات السيل(قرن المنازل ) توقفوا للإحرام وصلوا المغرب وصلوا العشاء جمع تأخير وصلوا ركعتين بعد الإحرام في مسجد السيل ثم واصلوا السير وهم يجهرون بالتلبية " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لا اله الا الله وحده صدق وعده ونصر عبده واعز جنده وهزم الأحزاب وحده"
وتوجهوا إلى مكة المكرمة باق ساعة واحده على مكة اخترقت سيارتهم الطريق في سرعه وفى أمل وفى شوق للوصول إلى بيت الله
يالله إنها جبال مكة قد أطلت عليهم بعلوها وشموخها وتأملوها في خشوع فهذه الجبال مشى عليها رسول الله وأصحابه لامست خشونتها أرجلهم ولفح حرها أنفسهم سرت في أجسادهم قشعريرة عندما تذكروا رسول الله وأصحابه عندما جهروا بدعوتهم على الملأ من قريش وأهل مكة إنها لحظات تمر كالدهر فالزحام في كل الطرق والمعتمرين كثر وخصوصا في الشهر الكريم و بحثوا عن اقرب المواقف إلى سيارتهم فكان بينه وبين الحرم مسيره 15 دقيقة تركوا السيارة وأمتعتهم واتجهوا إلى حرم الله الآمن والناس إليه رجالا من كل فج عميق ولاحت لهم مآذن الحرم الكبيرة وأنواره العملاقة التي تحول الليل نهار وتنير للعالم أجمع بنور أخر الرسالات السماوية من رب العالمين لأهل الأرض أجمعين يالله ذهبوا مباشره فتوضأ جميعهم بماء زمزم وشربوا منها وكل يدعى بشيء خاص به فمنهم من دعي بالنجاح ومنهم من دعي بالعلم ومنهم من دعي بالتقوى والصبر ثم اتجهوا إلى المسجد الحرام ولم يستطيعوا الدخول من باب السلام (نظرا لإغلاقه للتوسعة بالحرم )
دخلوا من باب إسماعيل
أقبل كلا من عمرو ومحمد على باب إسماعيل و تهامسا بدعاء دخول المسجد " اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام وأدخلنا الجنة دارك دار السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام اللهم افتح لي أبواب رحمتك ومغفرتك وأدخلني فيها بسم الله "
تقدما خطوة بخطوة ووقعت عيناهما على الكعبة
يالله وجد عمرو لسانه يرد اللهم زد بيتك هذا تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابة واخذ عمرو يسرع االخطا وهو يتأمل عباد الله من كل جنس ولون وبكل لغة ولهجة يعظمون الخالق ويوحدونه يالله يا من لا يعجزه سمع عن سمع اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا
وتعلقت عينا عمرو ومحمد واحمد وحسين بالحجر الأسود حتى أصبحا موازين له وما يقابله من إشارة خضراء كبداية للشوط ورفع كل منهم يده ليشير إليه ورددا بسم الله الله أكبر وبدأ كلاهما تحية المسجد( الطواف ) وركن العمرة الاساسى وابتهل كل منهما بما تيسر من دعاء لنفسه وللأمة وللأهل وللأصدقاء وللمسلمين و حرص كل منهما على الدعاء بجوامع الكلم وبأدعية مما دعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعدما فرغا من الطواف دون أن يصلا إلى الحجر الأسود خوفا من فسوق التزاحم
خرج محمد ثم عمرو ثم أحمد وحسين في هدوء إلى النقطة المتفقة للتجمع إلى مقام إبراهيم فقاما بصلاة ركعتي السنة بجانبه وهرولا إلى ماء زمزم وأخذا يرويا ظمأهم بالماء البارد وهم يدعون اللهم اسقنا بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا
اتجهوا إلى جبل الصفا وهم يرددون "إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما "
مرددين نبدأ بما بدأ به الله وتوجها إلى الكعبة وأخذا يدعوان الله بما تيسر لهما ذهابا وإيابا سبعة أشواط وعمرو يسأل الله النجاح والتوفيق ويكرر اللهم اهدنا وأهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى وانتهى كلاهما من الأشواط وانتهى كل منهما إلى الحلق والتقصير والإحلال من الإحرام سآلين الله "ربنا تقبل منا أنك أنت السميع العليم "
وهنا ارتفع صوت المؤذن لصلاة الفجر فأسرعا لتجديد الوضوء والاستعداد لصلاه الفجر وكلهم فرح لإكمالهم العمرة و لصلاتهم الفجر في حرم الله الآمن والذي أجر الصلاة فيه بمائة ألف صلاه فيما سواه فصلى سنه الصلاة وأخذ يزيد مثنى مثنى وهو يحدث نفسه دى فرصة ولازم نستغلها و جلس يتلو كلاهما القرآن الكريم حتى أشرقت الشمس فصلى ركعتي الضحى وعمرو يشكر الله على هذه الفرصة التي كتبها له لزيارة البيت الحرام وبعد أن أخذا قسط من الراحة في احد الفنادق و أدو صلاة الظهر استقلوا السيارة مرة أخرى والى مدينة رسول الله المدينة المنورة ذات التاريخ العريق كانت المسافة أربعمائة كيلو متر تقريبا
تعجبوا جميعا كيف سار المصطفى ورفيقه أبو بكر الصديق في هذا الطريق الطويل وكيف طوي عنهم مشقته . جبال عالية رمال ممتدة صحراء قاحلة وشمس مشرقة وفكر عمرو كثيرا تدبر في خلق الله وهذه الصحراء الممتدة التي دارت فيها غزوة بدر وأحد وحنين كيف كانت مشقة الحرب في هذه الأثناء وهل كانت أصعب أم مقاومة الشهوات في دنيتنا الحالية هم كانوا على ثغر من ثغور الإسلام وحمى كل ذي ثغر ثغره فماذا عنا
ومر في ذهنه سريعا قول رسول الله " من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالجهاد مات على شعبة من النفاق "
ففكر كثيرا وتأمل هل حدثت نفسي بجهاد نعم أتمنى نصرة الإسلام في اى مكان لكن ولى أمري لم يطلب بجهاد
لكن هل نصرة الإسلام حاليا بالجهاد والحرب فقط فنحن نحتاج الجهاد في طلب العلم والهندسة والطب والاقتصاد والتكنولوجيا في صناعة الدواء وزراعة الأرض و تصنيع المنتجات والآلات أليس هذه هو الجهاد الآن أليس أن نثبت أن ديننا تقدم وليس كما يشيرون مرت هذه الخواطر سريعا فى مخيلة عمرو حتى
وصلوا إلى المدينة واستشعروا نسيم هوائها وأفطروا في سيارتهم بجانب أسوار المسجد النبوي وهم يبحثون عن مكان للتوقف وهم يتأملون المآذن الشاهقة و كرم أهل المدينة وروحهم السمحة وموائدهم دخلوا فصلوا المغرب في ساحته الجميلة واتجهوا يستكشفون المسجد الذي لم يزوروه من قبل وقابلوا لافتات لمكتبة مسجد رسول الله وتأملوها بعجب إنها تحوى تراث السنة والحديث والعلوم و السيرة وعامرة بما لذ طاب فقضوا بها بعض الوقت
ثم رفع المؤذن لصلاة العشاء فأسرعوا يلحقون بالصفوف الأولى
وكم كانت سعادتهم عندما سمعوا صوت الإمام انه الشيخ الحذيفى وصلوا العشاء في خشوع وهيبه
كيف لا وهم يفكرون أن رسول الله قريب منهم ليس بينهم وبينه إلا خطوات وهو شاهد عليهم وتساؤل عمرو لماذا لا نخشع في كلا صلواتنا والله علينا شاهد في كل وقت وحين وكانت صلاة القيام التي أسعدت أوقاتهم وأدوها في خشوع وأمنوا على دعاء الشيخ واتجهوا إلى قبر رسول الله ليسلموا عليه
فقال عمرو السلام عليكم يا رسول الله نشهد الله أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وتركتنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك بأبي أنت وأمي يا رسول الله مقصرون ومذنبون وخالف الكثير منا العهد واقشعر جسده وهو يتخيل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليه السلام
السلام عليك يا أبا بكر يا صديق الأمة السلام عليكم يا عمر بن الخطاب يا فاروق الأمة
واتجه إلى روضة رسول الله والتي تقع بين منبره صلى الله عليه وسلم وبيته (قبره حاليا ) فصلى بها ركعتين



بعد صلاة الفجر تأهبا عائدين بعدما القوا نظرة في إعجاب وفخر ومهابة على شهداء الإسلام وعلى مسجد قباء و انطلقوا عائدين كل هائم في الرحلة وما أفادته فيه




كانت الرحلة مهداه للنفس لتحثها على الالتزام في رمضان وغير رمضان والدوام على العبادة والتفكر في خلق الله والعمل والتعلم كانت رحلة تهوى بها النفس من لذاتها إلى تذكرة بالسيرة العطرة والتاريخ العريق
وصلوا إلى منازلهم وكل وضع خطة للالتزام في رمضان وفى غيره
وصلوا وهم يرددون" ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم "