الأحد، 11 يناير 2009

رسالة الى العلماء والادباء والمفكرين



رسالتي اليوم موجهه الى أبناء وطنى العربى ... ذوى الخبرات والعلوم إلى من ملكوا العلم ونبغوا في سرد الكلم . الى من لعبوا بأوتار الحديث وبرعوا في فتح العلوم أبوابا ينهل منها كل راغب
إلى كل صاحب فكر فريد مفيد .سؤالى إلى متى هذا الصمت ؟
طالعت الكثير من النشرات والكتب والمراجع والصحف لأرى من هم أصحاب الكلم الآن فوجدت أن من يمسك بالقلم كثيرا ما يكون من غير أهله وأن من وقع عليه عبأ إمساك القلم قد يشوبه شائب من حب الدنيا او تملق الغير أو أنه قد باع قلمه قبل أن يبدأ بالكتابة
إلا من رحم ربى .
ناهيك عن العلماء الذين تركوا الحابل ليختلط بالنابل لا لشىء إلا لأنهم لم يأٌخذ منهم النصيحة أو لأنهم لم ياخذوا موقع ومسئولية من خلالها يقدمون خدماتهم فينصرفون عنها وقد سخطوا على الموجودين والقائمين وكم تمنوا لهم الفشل لعدم رجوعهم إليهم .
وسؤالي إلى أساتذة الجامعات وأساتذتى والى علماء الوطن وجهابذته وإلى كتابه ومفكريه وعباقرته ونوابغه هل جفت أقلامكم أم أصابها الوهن مع متاعب الدنيا وهمومها؟
أم أنكم قد فقدتم الامل وقبعتم ساكنين سالمين بعيدا فى منأى عن الأذى الذى قد تدره عليكم أقلامكم ؟
إن أقلامكم دائما كانت مرشدا لطريق مستقيم لكبيرنا وصغيرنا و عالمنا وجاهلنا كانت تنير مصباحا وسط طريق مظلم من ترسبات الواقع المؤلم المرير .
أساتذتي كم تعلمنا منكم وغرستم فينا حب العلم وحب البحث عنه كم وغرتم فى الصعاب و تحملتم المصاعب فمالكم الأن وقد وقفتم فى موقف لا يجب فيه التوقف ولا يحمد فيه الجالس بعيدا إلا بعد وصمه بداء الجبن والهوان .
أين أنتم وقد ملأتم الدنيا علما وأطاعكم القلم وأسلتم الأحبار على الأوراق أنهارا فالأن لم تركتم اقلامكم أين نشر العلم أين قتل الجهل بين الناس بعلم وفهم وحكمة و بين العوام .
أين نشر المعرفة بين طلابكم ؟ أين أبحاثكم العلمية التي تدرأ عنا بعض مما نحن فين أين اقتراحاتكم لإصلاح الاعوجاج فى مسار حياه الأمة ؟أين إسهاماتكم فى نشر العلوم أين دوركم الرائد فى إصلاح الأوضاع الحالية أين إيمانكم العميق بما تعلمتم ؟
إن دور الكثير من مفكرينا للأسف قد انقطع واتسعت الهوة بين متخذ القرار وبين القادرين على اتخاذه لأسباب كثيرة . هم جزء منها ولكن ليسوا كل
أما الكتاب فإنهم تركوا أقلامهم وتفرغت الأقلام للحديث عن الفن والفنانين والرياضة والرياضيين والسياسة والسياسيين ولم يعدم من يكتب عنه إلا العلماء والمفكرين
أيها العلماء إذا كان لابد من ترك القلم للبحث عن العلم والقراءة والاستذاده فلا ريب أن هناك وقت للبوح ببعض ما توصلتم إليه لأجيال وقفت على الأعتاب حائرة لا تملك خريطة للطريق ولا منارة ولا بوصلة لطريق بها المفترقات فى أوجها .
و لان طلب العلم لا يكتمل إلا بوجود عطاء من العالم لمن حوله يشع فيهم مما تعلم من غير رياء ولا سمعة فإن" من اول من تسعر بهم النار رجل تعلم العلم ليقال عنه عالم " فانشروا العلم فى النشىء الجديد وعلموهم طرق الوصول إليه دوما ليكونوا خلف لمن سلف
ما بال أقوام هبوا إلى العلم ينهلون منه لأغراض تجارية وأخرون هبوا الى التجارة وتركوا العلم ولا انفي بضرورة وجود الربح والعائد لطالب العلم لكن ما هي الحدود لذلك ؟
مفكرينا أين هى رايتكم وأين نصح أولى الأمر وأين دوركم فى ريادة الغد وفى نفسي أعلم من الأسباب كثير لكن ما الحل ؟ أين هو توجهكم أين النصح والإرشاد منكم هل اقتصر هذا على أبنائكم ؟؟ كلا . أرى أنكم توقفتم حتى عن نصح أبناءكم فالتمسوا لي العذر في ندائي وهبوا .........
ألا هبوا الى العلم .
ألا هبوا الى العمل .
ألا هبوا الى العلم والعمل .
أفيقوا قبل أن تصبح الإفاقة مستحيلة .
بقلم / محمود شلاطة